غرائب وعجائب

تبرڭيڭ

معلومة تهمك

جمالك سيدتى

قناة الجزيرة القطرية بين معايير المصداقية واتهامات التعتيم والانتقائية

قناة الجزيرة القطرية بين معايير المصداقية واتهامات التعتيم والانتقائية


مركز DW الإعلامي - تواجه لقناة الجزيرة القطرية اتهامات متتالية بعدم التوازن والكيل بمكيالين في تناولها لموضوعات المنطقة العربية، وخصوصاً تغطيتها لثورات الربيع العربي. فهل باتت الجزيرة مجرد أداة لخدمة دولة قطر أم أن الأمر أكثر تعقيداً؟

تابع الشارع العربي بكثير من الحماس والإعجاب التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة القطرية لسقوط نظام زين العابدين بن علي في تونس، وبعدها نظام حسني مبارك في مصر. وبالرغم من عداء النظامين لها إلا أن القناة تمكنت من مواكبة الأحداث لحظة بلحظة، وهي التي عرفت بجرأتها واصطدامها الدائم بصناع القرار في المنطقة العربية.

 فقد كانت الجزيرة قناة منبوذة من قبل عدد من الأنظمة وتعرضت مكاتبها للإغلاق وصحافيوها للمضايقات، لكن هذا الإعجاب سرعان ما تحول لدى البعض إلى نوع من الشك وعدم الثقة، حيث باتت القناة تتهم بالانتقائية والكيل بمكيالين بل وبخدمة "أجندة السياسة الخارجية" لممولها، أي دولة قطر على حد تعبير أكثم سليمان، المدير السابق لمكتب الجزيرة في برلين.

منتقدو الجزيرة يرون أن ابتعادها عن المعايير المهنية ظهر بشكل جلي في ارتباكها في تغطية أحداث الربيع العربي، وبدعمها للإسلاميين خصوصاً جماعة الإخوان المسلمين على حساب التيارات الأخرى. فهل يمكن فعلاً اختزال الجزيرة في أنها مجرد أداة لخدمة طموحات حكومة قطر، أم أن هناك مبالغة في محاكمة قناة، كانت العلامة الأبرز في المشهد الإعلامي العربي خلال الـ15 عاماً الأخيرة؟

من أدوات القوة الناعمة..

يجمع عدد من المراقبين على اعتبار الجزيرة أداة أساسية في ما يسمى بإستراتجية "القوة الناعمة" التي تعتمدها دولة قطر على المستويين العربي والدولي، والتي جعلت هذه الدولة الخليجية الصغيرة والغنية تضطلع بدور إقليمي ودولي أكبر بكثير من وزنها الاستراتجي جغرافياً وعسكرياً. وتذهب بعض التأويلات إلى اعتبار هذا الاندفاع الخارجي لقطر بتجلياته الإعلامية والدبلوماسية والمالية نوعاً من "التأمين على الحياة" لدولة صغيرة محاطة بقوى إقليمية كبيرة ذات مصالح متضاربة.

وفي هذا السياق، وفي حوار مع DWقال المدير المستقيل لمكتب الجزيرة في برلين أكثم سليمان، إنه حينما بدأ العمل لدى "الجزيرة" عام 2002، لم تكن القناة "تشكو عجزاً في المهنية". واعتبر سليمان أن "سؤال الأجندة" هو سؤال سياسي بالدرجة الأولى.

 ويوضح بالقول: "إذا كان لمالكي القناة أجندة معينة، فإن المهنية تضمن ألا يتم ذلك على حساب جودة العمل الصحافي". ويضيف سليمان "هنا تكمن المشكلة، فهيئة التحرير عملت بوضوح على فرض أجندة دولة قطر على الجزيرة".

 غير أن أحمد كامل المدير السابق لمكتب نفس القناة في بروكسل رأى، في حوار مع DWعربية أن هذا النقد لا يخلو من مبالغة، وإن لم ينف بشكل قاطع الروابط القائمة بين القناة والتوجهات الإستراتجية لدولة قطر، معتبراً أن "الجزيرة ليست جمعية خيرية". أما بخصوص توظيف القناة لخدمة الدبلوماسية القطرية، بقول كامل "إن ذلك يحدث بنسبة عشرة في المائة".

المصدر: منقول للامانة من تأملات

مواضيع دات صلة وتهمك ايضا

;