قصة قصيرة : و تستمر المعاناة ..
قصة قصيرة : و تستمر المعاناة ..
الكاتب: ذ.مصطفى
خرجت من المنزل تحمل في يدها معطفها الوردي و سيجارة و ولاعه تنزل في هدوء تام و راحة ليس لها متيل تتجول في افخر الشوارع تتمشى بنشوة و اهتزاز رزين للاردااف تبحث عن الزبون المناسب من سوف يغازلها بكلمات تنفتح لها القلوب و يعطي الثمن المطلوب لكي تنضر في ما حولها من شباب و كم من واحد يراودها من اجل الركوب معه و لكنها لازالت تنقب عن من تجد فيه ما يجدبها نحوه انها لازالت تبحث و لكنها لم تجد اي احد لحد الان ربما ما يشجعها ان الوقت لازال في متناولها او انها في بداية يوم عملها لكي تقف في الاخير سيارة فاخرة و صاحبها يحمل سيجارا كوبيا بهيض الثمنو في يده ساعة لا يلبسها الا رجال الاعمال مضهره جذاب و فيه المطلوب من المال انها تلتفت له و البسمة تملئ سفتيها و تقول اليوم سوف احقق دخلا جيدا فتركب معه داخل السيارة دون تردد و تسافر معه في مغامراتها الليليه و تفتح كل ما عندها له و تملك نفسها له دون اي تردد او مقاومه فياخذ منها ما يريده و ما كان يحتاجه فيرعيدها الى المكان اللذي صعدت منه و ينضر فيها نضرة احتقاار و ازدراء ربما لم يقدر ضروفها او انه لم يحس بيها و هي تهين نفسها من اجل ان يطفئ لذته فيها ربما لم يرى فيها الا الة لاطفاء ملذاته ربما لم يعرف انها فقيرة ربما لم يعرف انها مسؤولة عن عائلة ربما لم يحترم حتى انسانيتها فقد اطفئ لذته و تركها تعود الى ما هو يليق بها و تعود لمزاولة عملها من جديد و تتاجر بشرفها من اجل ان تؤمن لوالديها قطعة خبز و تغطي مصاريف ادويتهم انها تضحي بسعادتها من اجل الاخرين انها تبيع اغلى شيء عندها من اجل ان يعيش والدها و امها و اخوها الصغير في كرامة و ان لا يحتاج لشيء ما و ان توفر له كل شيء و تستمر المعاناة و تستمر الحياة …
بقلم: الفيلسوف الشغبي