غرائب وعجائب

تبرڭيڭ

معلومة تهمك

جمالك سيدتى

ما هو السر وراء المراهقة المتأخرة للمرأة

ما هو السر وراء المراهقة المتأخرة للمرأة

الكاتب: ذ.مصطفى

المرأة في المجتمعات العربية هي العنصر الفعال في الأسرة فهي التي تقوم بتربية الأبناء في ظل انشغال الرجل بأعماله لتوفير سبل العيش وهي التي تقوم أيضا بجميع المتطلبات الخاصة بالأسرة والمنزل، ولأنها استحوذت على هذه المكانة الرفيعة والدرجة العالية فإنها نالت الإعجاب والتقدير من جميع الأطراف وعلى مر الزمان حافظت المرأة على مكانتها فكم من عالم ومثقف وأديب كانت أمهاتهم سببا رئيسيا في بزوغهم وتفوقهم

ولكن ما يجري حاليا شيء يكاد لا يصدق فأين المرأة الآن منها في الأمس؟ نراها الآن على غير طبيعتها فلقد أصبحت في صراع محموم مع اصغر بناتها من اجل أن تكون هي الأجمل فتراها تقضي الساعات الطوال أمام الشاشات الفضائية تتابع آخر صرخات الموضة والأزياء وتوزع وقتها ما بين معاهد الرشاقة ومواعيد عمليات التجميل وأطقم العدسات الملونة فما السبب وراء مثل هذه السلوكيات من قبل بعض النساء اللاتي تخطين الأربعينيات والخمسينيات من العمر وكل هذا على حساب أسرتها وأبنائها وزوجها؟ سؤال كبير حائر استطلعنا فيه الرأي

رتاج خالد: 19 سنة: قد يكون السبب في رأيي غير رئيسي ولكن ربما له دور في سبب وجود ظاهرة (المراهقة في الخمسين) قد تكون هذه المرأة المدللة في صغرها (آخر العنقود مثلا أو الوحيدة) ووجهت شخصيتها على البروز دائما لذلك أحبت أن تواكب الموضة والصرعات الحديثة التي لم يكن لها وجود في زمنها (عندما كانت صغيرة بالسن)

هناء محمد: 20 سنة أظن أن السبب يعود إلى كثرة الفضائيات والقنوات الفضائية التي تكثف برامجها حول العناية بالصحة والجسم وتحث على الشباب الدائم حتى ترضي بها المرأة الرجل الذي يعمل ويخرج ويسافر ويقابل الكثير من النساء ولا شك أن أدوات الزينة والتجميل وصناعة الجمال كثيرة، والطرق السهلة والممكنة للعناية بالبشرة حتى تصبح المرأة أكثر جاذبية وأناقة وشبابا تطغى فيه على صغيرات السن أصبح أمرا متاحا ومباحا أيضا

مريم ح. 17 سنة تقول: في رأيي أن هذه حريتها الشخصية وليس لأي احد الحق في أن يتدخل في ذلك حتى أبناؤها فما المانع من أن تستمتع بحياتها ولكن بشرط أن يكون ذلك في مجالس نسائية؟ وليست هذه المرأة من وجهة نظري مخطئة بل إنها إنسانة تحب أن تعيش بشباب دائم

أسيل: 19 سنة لابد من وجود خلل في شخصية امرأة في هذه السن وتتصرف تصرفات كهذه وتحتاج لمراجعة اختصاصي نفسي لعلاج حالتها هذه، من جهة أخرى قد يكون لتعدد الزوجات دور كبير وبالأخص إذا كانت المرأة هي الأولى فإنها تود إظهار نفسها في شباب دائم لتتفوق على شريكتها أو الزوجة الثانية سواء أمام الناس أو الزوج

خ.ع: 18 سنة: انا أعيش هذا الواقع مع أمي صحيح إنها لا تبالغ كثيرا في إظهار نفسها بسن صغيرة ولكنها مقارنة مع قريناتها تتشبب كثيرا، لأنها هي الزوجة الثانية بعد أن تزوجها والدي بسبب عدم إنجاب ابنة عمه الزوجة الأولى للأبناء مع أن المذكورة كبيرة جدا بالسن في الوقت الحالي، ولكن فكرة أن والدي يحب زوجته الأولى أكثر ولم ينفصل عنها حتى الآن لم تنزع من مخيلة والدتي، بصراحة أرى أن هذا عيب في شخصية والدتي، لأنه ليس من حقها أن تفكر مجرد التفكير في أن ينفصل والدي عن زوجته الأولى ويا ليت أمي تكبر عقلها قليلا

رقية العنزي: 20 سنة أرى أن المرأة التي تكون في هذه السن وتتصرف تصرفات المراهقات لابد أن تكون امرأة ناقصة لم تعش مرحلة الشباب والمراهقة، قد يكون ذلك بسبب ظروف معينة مرت بها وما إن سنحت لها الفرصة لتعوض النقص حتى فعلت دون مبالاة بسنها أو الاهتمام بمشاعر أبنائها

الدكتور فيصل العرج استاذ علم النفس بجامعة الكويت يقول: قد يكون السبب وراء هذه الظاهرة هو الوسط الذي تعيش فيه مثل هذه الفئة من المجتمع وهذه الفئة تحتاج في نظري إلى من يتابعها ومن أهم الأسباب الأخرى في اعتقادي هو الفراغ في ظل انشغال باقي أفراد الأسرة وهنا نرى هذه المرأة تنطلق لكي تشغل أوقات فراغها والاهتمام بأمور لا تليق بمكانتها الاجتماعية كأم أو جدة وهذا لا يعني أن تكون حبيسة البيت ولكن الفئة التي تغيب كثيرا عن البيت لأسباب أو من دون أسباب هي من تعاني هذه المشكلة 

الشيخ أمين علي عبدالله إمام مسجد قال: تعرف أن الشرع يعارض هذا الأمر ليس لهذه الفئة فحسب بل لكل فئات المجتمع حتى الرجل فالاحتشام مطلوب لدى الرجل والمرأة ويجب على المجتمع المسلم معرفة أن هذه الأمور من الدخائل على مجتمعنا الإسلامي وعلى ديننا الحنيف

أم احمد موظفة تقول: لماذا ننظر للسن على أنها محددة لشخصية الإنسان؟ بل يجب أن ننظر للإنسان نفسه، فالشخصية تتكون منذ سن البلوغ وأنا أرى أن على المرأة الاهتمام بشكلها وهندامها قدر المستطاع ولا يعني هذا أنها تتصابى أو تتشبب بل أن هذا السلوك يعبر عن شخصية المرأة وتكون مثالا للمرأة الأنيقة العاملة أو حتى لربة البيت

تقول فتحية خميس - ربة بيت: إن المرأة الكبيرة يجب أن تكون قدوة للبنات الصغيرات حتى للنساء اللاتي هن في عمرها والاهتمام بالشكل له حدود ولابد للمرأة أن تلبس ما يليق بها وكذلك يجب أن تبتعد عن التبرج المبالغ فيه وان ترتدي ما يناسب عمرها

المصدر :شعب بريس


مواضيع دات صلة وتهمك ايضا

;