رواية الدمية الجنسية التي كانت تشجح السائقين على تخفيف السرعة لم تكن سوى إشاعة
رواية الدمية الجنسية التي كانت تشجح السائقين على تخفيف السرعة لم تكن سوى إشاعة
الكاتب: ذ.مصطفى
رواية الدمية الجنسية التي وضعتها امرأة عجوز على حافة الطريق لتشجيح السائقين على تخفيف السرعة لم تكن إلا إشاعة. الصورة التي التقطها عابر سبيل في أحد المدن الصينية كانت ألهبت مخيلة رواد الإنترنت لعدة أيام
كل شي بدأ في صبيحة 30 يوليو/تموزفي مدينة نينغبو بمقاطعة تشجيانغ الصينية. عند الساعة الثامنة، كان رجل يدعى فان ذاهبا إلى عمله على متن سيارته عندما لفتت انتباهه امرأة عجوز على حافة الطريق كانت تربط دمية ترتدي أزياء داخلية إلى شجرة. بدا المشهد غريبا لفان فالتقط صورة له ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي "ويبو"
انتشرت الصورة بسرعة فائقة على مواقع التواصل الاجتماعي وألهبت مخيلة رواد الإنترنت، إذ تحولت هذه الدمية، التي هي من ذلك النوع الذي يستخدمه تجار الملابس لعرض أزيائهم، إلى دمية جنسية تم وضعها على حافة الطريق لتشجيع السائقين على خفض السرعة. حتى اسم المقاطعة التي تم التقاط الصورة فيها تغير وأصبح شاندونغ بدلا من تشجيانغ
وسقطت بدورها صحيفة "هوفنغتن بوست" الإلكترونية في كمين الاشاعة حيث ذكرت : "أفادت صحيفة "تايكسور" الناطقة باللغة الصينية نقلا عن "كار نيوز شاينا" أن امرأة عجوز ضاقت ذرعا بهؤلاء السائقين الذين لا يخففون من السرعة عند اقترابهم من الممرات الخاصة بالمشاة (...) فقررت حثهم على ذلك بطريقة استراتيجية، وهي الاستعانة برفيقة قابلة للنفخ"
في الحقيقة "تايكسور" ليست صحيفة وإنما مجرد منتدى على الإنترنت، أما فيما يخص نوايا السيدة العجوز فهي لا تعكس إلا تكهنات لرواد الإنترنت
في 4 أغسطس/آب الماضي، كشفت صحيفة محلية في مدينة هانغتش التابعة لمقاطعة تشجيانغ أن الصورة تم التقاطها من قبل السيد فان بمدينة نينغبو وليس بمقاطعة شاندونغ كما ادعى الكثير. ونفى السيد فان بدوره عدة مرات الاشاعات التي أحاطت بهذه الصورة، لكن من دون جدوى. أما عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بالمرأة العجوز إلى ربط دمية إلى شجرة، فما زالت غامضة حتى اليوم
المصدر :مراقبون