غرائب وعجائب

تبرڭيڭ

معلومة تهمك

جمالك سيدتى

أخطاء تقنية في عالم "التواصل الاجتماعي"

أخطاء تقنية في عالم "التواصل الاجتماعي"


إسراء الردايدة - عمان- جريدة الغد -  التنقل والتجول بين أروقة صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، أشبه بالتجول بين ألغام؛ إذ إن الكثير من الأخطاء ترتكب بدون أن تعرف، وهذا يشمل الفيسبوك والحالة التي تضعها والتغريدات الزرقاء الصغيرة وحتى استعارة أقوال المشاهير وغيرها. ورغم ما توفره وسائط الإعلام الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي من فرص مختلفة، فإن الوجه الآخر لها ينطوي على مخاطر كثيرة وأخطاء متعددة، وحلها الوحيد هو النقر للخروج منها.

والتنقل بين مواقع التواصل الاجتماعي ليس مجرد جمل تكتبها أو أقوال ترددها، بل هو لعبة عادلة في جمع وتناقل المعلومات المتاحة للجميع بمساحات متساوية تعتمد على طرق استخدامها وخصخصة الأمور الشخصية هي الأسلم، ولكن أيضا يمكن اعتبار الأخطاء التقنية والتصرفات التي تعد أخطاء تقنية في العالم الافتراضي تتسبب بالقضاء عليك رقميا؛ ومنها:

- لا تفهم اللعبة، فبعض الناس يخافون من إزالة بعض العبارات الاجتماعية التي يطلقونها على صفحاتهم، حتى لا يجلبوا لأنفسهم أي فهم خاطئ، رغم أن بقاءها يكلفهم الكثير، حيث أصبحت هذه المواقع تحتل حيزا كبيرا من حياة الناس والمجتمع، ولها مقاطعات وتنظيمات، ولهذا فإن الخيار الذكي هو عدم المشاركة في رأيك بكل شيء ولو أبعدك عن فرص مهمة ولكنه يجنبك مشاكل كثيرة.

ولكن على الأقل، حافظ على تعديلات متتالية لملفيك العملي والمهني على linkedin، فهما أول مكان يطرقه أرباب العمل ليتحققوا منك، وإن لم يكن لديك على الأقل، أرسل رسائل لمن تتوقع منهم أن يفعلوا ذلك عبر مواقعم المختلفة، بأنه ليس لديك حساب، وإن كنت ممن يعملون في مجالات تسويقية ومبيعات، استخدم المواقع الاجتماعية لصالحك مثل؛ فيسبوك وغوغل+ وانستغرام وبنتريست Twitter Facebook, Pinterest, Instagram.

- الندم على تغريدات التويتر: كن حذرا من هذه النقرة السريعة على تويتر لنشر التغريدة التي أرسلتها، فإن كنت من المؤثرين على الإنترنت ولك متابعوك وجمهورك، يجب أن يكون مصدر معلوماتك حقيقيا وموثوقا، لذا انتبه لكل صورة ترفقها وتعليق ترسله، واقرأ ما تكتبه مرتين، قبل أن تصبح مصدرا للشك بسبب سوء كتابة وسوء تفسير يستغله منافسوك مثلا ويضعونك على محك بسبب تغريداتك.

- ملاحقة الجهود الاجتماعية، فبدلا من أن تحاول التواجد في كل موقع اجتماعي في وقت واحد، يجب أن تكون اختياراتك انتقائية من خلال انتقاء شبكات الاتصال الخاصة بك، فاقتناء ملف رقمي أشبه بتوجيه الضوء على شرفة، والصورة هي المفتاح والكلام هو المحتوى، فإن لم تكن غير مبال فيما تعرضه، كن مسؤولا في كل المعلومات والصور والكلام. وكل موقع له خصائصه، فما يناسب الفيسبوك لا يناسب التويتر أو LINKEDIN أو غوغل+.

- صور غير دقيقة أو حقيقية، اقرأ القصة التي شاركتها على الفيسبوك الخاص بك، وهل كل الجمل مترابطة مع بعضها؟ وهل كشفت عن نفسك من تكون؟، فحياتك على الإنترنت لها غاية وهدف، لذا تأكد من موزانة معلوماتك العامة، وأن لا تكرر ما تقوله بين الفينة والأخرى، وأن لا تكون شخصيا أكثر من اللازم، وكن متأكدا أن من يبحث عنك سيجدك من وضوح معلوماتك وليس من كثرتها، واختر بعناية ما تريد مشاركته علنا.

وتنطوي تحت هذه الأمر الكتابة والأخطاء الإملائية والتكذيب القواعدي للجمل والفقرات لموضوع تكتبه وتشاركه مع الجميع، فقد ينالك نصيب من اللوم على كل هذا، ويقلل من فعاليتك ومصداقيتك الاجتماعية، ولا تستخدم الاختصارات اللغوية، فكل خطأ نحوي ينعكس سلبا عليك في أي موقع اجتماعي للتواصل تستخدمه مهنيا أو للترفيه.

- أن تكون هجوميا، هناك خط رفيع بين مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك وحقيقتك ونفسك، التي لا يكون الجميع مرتاحا فيها. فهي أشبه بأهداف متحركة ومرئية، وأسوأ حركة هي حركة نحو الأفضل لغيرك. ويمكنك فعل ما تريده لتتحقق مما يراه الآخرون ومراجعة الخصوصية، ولكن احذر من التعليقات السياسية والدينية، حتى لا تتلقى نكتا غير حكيمة وتعليقات مهينة، ولا تتحيز لوجهات لا تدرك غايتها لمجرد أنها أعجبتك، وخذ بعين الاعتبار قبل أن تنقر على كبسة نشر من يرى كل هذا، وكيف تؤثر فيه من زملاء وعمل وأصدقاء وحتى مستقبلا، وكن على قدر من المسؤولية، بدلا من تخريب فرصك.

- لا تختارُ أصدقاءك بعناية: انس محاولتك في التحكم بمن يتبعك على التويتر، وركز على أمر واحد، وهو قدرتك على التحكم بمن تريده أن يتبعك، فلا تختر أصدقاءك وتتبعهم هكذا بطرق عشوائية فقط، يكونون في مجالات تغريدك، ولكنهم في الحقيقة يقودونك لجهات غير مأمونة إن لم تكن تعرفهم حق المعرفة.

هذه جملة من الأخطاء التي يقع فيها الفرد ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت وتكون أخطاء مختلفة، ومن هذه الأخطاء أيضا عدم القدرة على كتم الأسرار؛ فمواقع التواصل الاجتماعي تتطلب دهاء؛ لأن أي تفصيل تنشره قد يكون مرتبطا بشريك أو صديق أو مكان عمل، ويكون دليلا حتى لو لم تصرح، والتفاصيل الشخصية والتغريدات التي تشابهها تكشف تفاصيل لا تود التصريح بها، ولكنك نوعا ما تدلل عليها، فاحذر من كل كلمة تدونها حتى لا تسبب لك مشكلة لاحقا.

وأبرز الأخطاء التي ترتكب أحيانا الفشل بتعريف أحد من خلال تحديده بالصورة والنقر على اسم شخص آخر، وهو أمر محرج ومضحك، وفي النهاية يثير مشكلة لدى الطرف الثاني، وهنا فعّل هذه الخاصية في طلب إذنك قبل أن يقدم علهيا شخص آخر كي يتيح لك مراجعة الصور قبل نشرها.

وتشمل الأخطاء المرتكبة إبعاد الشخص عن الانخراط في الحياة الحقيقية ونسيان الواقع، وهو أمر فظيع؛ لأن التكنولوجيا وضعت لخدمتنا وزيادة انخراطنا في الحياة الاجتماعية لا العكس، فربما تملك كثيرا من الأصدقاء في عالم افتراضي، ولكنهم كلهم يبقون محكمين في صندوق رقمي لن يصبحوا حقيقيين مهما تفاعلت معهم، إلا إن التقيتهم، وهنا تصبح هذه المواقع ذات فاعلية حين تصل العالم الافتراصي بالواقعي وتفتح أبواب التواصل.


والأهم من كل هذا، وبحسب موقع Huffington Post، ألا تقلل من أهمية هذه المواقع الاجتماعية للتواصل، التي تتطلب مهارات بالتواصل والتحكم والذكاء والحكمة فيما تنشره وتكتبه وتنقله، وكيف تحكم على من حولك، لأن ما يراه الآخرون هو ما تفعله وليس أنت.

المصدر: منقول للامانة من تأملات

مواضيع دات صلة وتهمك ايضا

;